Skip links

مقال تعليمي – الفروقات الجوهرية بين MAP و DAP في تغذية النبات

المقدمة:

تلعب الأسمدة الفوسفاتية دورًا محوريًا في تغذية النبات وزيادة الإنتاجية الزراعية. ومن بين أكثر هذه الأسمدة استخدامًا في الزراعة الحديثة:
فوسفات الأمونيوم الأحادي (MAP) وفوسفات الأمونيوم الثنائي (DAP).
رغم تشابه هذين المركبين في كونهما مصدرًا للفوسفور والنيتروجين، إلا أن هناك فروقات مهمة بينهما في الخصائص الكيميائية، التأثير على التربة، وطرق الاستخدام. نستعرض في هذا المقال مقارنة علمية دقيقة بين هذين السمادين لمساعدة المزارعين والمختصين على اتخاذ قرار مدروس.

 

التركيب الكيميائي والخصائص:

MAP DAP الخاصية
NH₄H₂PO₄ (NH₄)₂HPO₄ الصيغة الكيميائية
حوالي 52٪ حوالي 46٪ نسبة الفوسفور (PO)
حوالي 11٪ حوالي 18٪ نسبة النيتروجين (N)
حوالي 4.5 (حمضي) حوالي 7.5–8 (قلوي) درجة الحموضة (pH) للمحلول
عالية جدًا عالية الذوبانية في الماء

 

التأثير على التربة:

  • MAP يتميز بحموضة خفيفة، مما يجعله مناسبًا للترب القلوية حيث يُحسّن من امتصاص الفوسفور والعناصر الدقيقة.
  • DAP يرفع مؤقتًا درجة الحموضة في منطقة الجذور، وهو مفيد للترب الحمضية، ولكن قد يحد من توفر بعض العناصر في الترب القلوية.

الاستخدام والتوقيت:

  • MAP يُستخدم عادة في المراحل المبكرة لنمو النبات، خاصة لتشجيع نمو الجذور.
  • DAP يُفضّل استخدامه في الزراعة الحقلية، خصوصًا للمحاصيل التي تحتاج إلى نسبة أعلى من النيتروجين.

 

نقاط فنية عند الاختيار:

  • في الزراعة داخل البيوت المحمية أو أنظمة الري بالتنقيط، يُفضل استخدام MAP بسبب قابليته العالية للذوبان ودرجة حموضته المناسبة.
  • في الزراعة المطرية أو في الترب الفقيرة بالحمضية، يكون DAP خيارًا أكثر عملية واقتصادية.

 

الخلاصة:

الاختيار بين MAP و DAP يجب أن يستند إلى تحليل التربة، نوع المحصول، مرحلة النمو، ونظام الزراعة المستخدم. لا يمكن اعتبار أحدهما أفضل مطلقًا من الآخر، بل لكل منهما استخداماته المثالية.
الاستشارة الفنية والتحليل المعملي يُعدان أساسيين لتحقيق أقصى استفادة من التسميد.

Leave a comment